29‏/1‏/2013

أصحاب المرايا المحدبة...؟

كبادة حمد السيد
 أعجبني كثيرا ذلك الموضوع الذي كتبه الأخ المحترم حمادي البشير تحت عنوان (المرايا مرايا مقعرة) لينهيه  بالمرايا المحدبة ليفتح لي المجال وبصفة غير مباشرة لأتحدث عن بعض مواصفاتها وتاريخ نشأتها .... فهل هي الصدفة ام القدر؟.
لماذا المرايا عندنا محدبة؟ والى متى ستظل كذلك؟ ,برغم من ان الكثيرين.... لا يعجبهم الوقوف أمامها ...اطمئن أخي القارئ لن أساير احدا كما لن اروي القصص بل سأحاول قدر الإمكان ان أقف أمام تلك المرأة العادية المنفردة لوحدها في زاوية من ذلك البيت المتواضع او تلك الخيمة المنزوية في طرف إحدى أحياء  مخيماتنا اللطيفة بطبعها ...
قد يظن ذلك الشخص ان  الوقت يمتطي سهوة أحلامه التي تعكسها تلك المرأة المحدبة التي اعتاد على الوقوف أمامها في كل ملتقى او  ندوة او محاضرة او مؤتمر ليؤكد للآخرين انه فعلا يقف أمام مرآته  الخاصة التي تنزوي في صالونه الفاخرة  فيتحدث للجموع عن السياسة وعن الاقتصاد وعن المجتمع وعن الانتصارات ولكن وبصرف النظر عن ما يراه ذلك الشخص المحترم من زاوية انعكاسه الخاصة باتجاه اليمين  فأنه يروي لهم  ما زاويته مئة وثمانين درجة باتجاه اليسار ,....تصفق الجموع بحرارة شديدة لا مثيل لها ولا عجب في ذلك ما دامت تلك الجموع صادقة في الإنصات والاستماع لأن سنوات الانطلاقة أجبرت الجميع ان يرى نفسه في مرآة عادية منفردة لتحظر بذلك التجوال على أصحاب المرايا المحدبة؟ انذاك ابتسمت الجموع اللطيفة ...وانتشرت  بينها الألفة والرحمة والطمأنينة والتسامح والنقد البناء الذي تمكن من جعل جميع المتناقضات في بوتقة واحدة رغم شح الإمكانيات لسنوات طوال لكن ذلك لم يستمر (فزيد )لم يتجاوز سن المراهقة حتى ظهرت المرايا المحدبة بشكل لافت للانتباه.  
القارئ الكريم  إلى متى ستظل المرأة عندنا محدبة برغم من أني  والآخرون لم نشاء يوما ان نضعك أمام مرآة مقعرة فقط هي الموضوعية والمنطق... قل ما تراه في حدود حريتك ومساحة بيتك  الطيني المتواضع فقد لا نحيا جميعا لنرى أنفسنا من جديد في المرأة  التي اخترتها ؟
...لكن حذار أيتها الجموع اللطيفة فهناك من يزعجه كل شي عادي منفرد وقد يفعل بأصحابه ما فعل بالمرأة العادية منذ ما يقارب خمسة وعشرين سنة خلت
kabadarasd@gmail.com            


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review